لم يعد الحرف يكفيني
ولا الهمس يرويني
أطالب بلمسة من يدك تدفئني
وبنظرة في عينيك
أسبح في بحرها
حد الغرق حد التوهان
رسمت لك بريشتي مفردات عشقي وسقمي
فلم تعد أبجديات الحروف تسقيني
لم تعد الحروف ترويني
وعمري يعانق حبك
وتسأل عنك كل ذرة في كياني
أريد صوتك يتسرب في صميمي
بكلمة منك تحي شرايني
أريد أن أشعر بدفء أنفاسك تحتويني
أريدك آخر محطة تستكين فيها أيامي
وروحي بجوار روحك تقتلني ثم تحيني
باتت نار حبك تلهبني تحرقني فأصبح رمادا
ثم تشعلها أشواقي اليك
لتبث حياتها داخلي من جديد
تلذذت العشق بين أناملك ولكنها لم تشبعني
متعطشة للقياك على جبين الايام
متمردة على كل مايحجبني عنك
متى تسمع صرخاتي تناديك
تخبرك أن لم تعد الحروف تكفيني
بت اتجرع كؤوس الحرمان
وتتقاذفني الاشواق دون رحمة
فتضاعفت آهاتي وأنيني
جنوني بك يغتالني لكي يهدأ
يريد ضمة منك تذيبني ثم تعيد تكويني
لم تعد قطعة السكر
التي تذوب في فنجاني تحلي لساني
لم أعد أتذوق طعمها
وأنت بيني وبينك جبال وسهول وبحار
ولم تعد العيون تنعم بالنوم
أو تغفو دون لقياك
أخبرني كيف لحرف منك يهديني
والحروف لم تعد دواء
ينفع في سقم تخطى حدود كل جنوني
بقلمي اهديها